خصائص الخيل الاصيل :
الرأس:
فإذا
كان الرأس صغيراً بعض الشيء، ناعم الجلد، خالياً من الوبر عند العينين
والفم، وإذا كانت العينان كبيرتان صافيتان، والأذنان صغيرتان، نستطيع القول
إن هذا الحصان من عرق أصيل، لأن هذه الصفات تدل على أصالة العروق ونقاء
دمها. وقد نصادف أحياناً عروقاً على درجة كبيرة من الأصالة، ولا تتمتع بهذه
الأوصاف كاملة، كأن يكون الرأس كبيراً في الوقت نفسه التي تدل فيه ملامحه
وأعضاؤه على الأصالة. وقد يكون صغيراً وفي الوقت نفسه غير أصيل.
العنق:
العنق
هو العضو الذي يصل الرأس بالجذع، ويحكم على عنق الحصان من خلال طولها،
وسمانة عضلاتها، وشكلها، وطريقة اتصالها بالجذع. إن شكل العنق يؤثر تأثيرا
مباشراً على عملية القيادة، فإذا كانت تشبه عنق الأيل، أصبح بإمكانه التخلص
من تأثير اللجام عليه،
فيصبح بالتالي، صعب الانقياد، فلا ينصاع لأوامر قائده، وخاصة إذا كان ذا
طبع عصبي، وهذه الأمور تفقده الكثير من قيمته. أما إذا كانت عنقه طويلة،
فإنه يكون طائعاً في الانقياد، والعنق الطويلة لا تزعج راكبي الأحصنة عند
العدو السريع. للعنق أهمية كبيرة في جسم الجواد، فعلى طولها وقصرها تتوقف
حركته، ويعرف عتقه أو هجنته، وللعنق تأثير كبير على ميكانيكية الحركة عند
الحصان، كما لها تأثير كبير على توازنه أثناء عدوه، فالعنق الطويلة تساعد
الخيول على العدو السريع .
الجذع:
الجذع
هو الأهم بالنسبة إلى الحصان، فعليه تتوقف قوة الحصان، وسرعته، ومقدار
صبره وأفضله ما كان أملس الجلد، ناعمه، قوي العضلات، عالي المتن، مشرف الغارب،
خالياً من الدهن، متناسق الأعضاء، جميل الشكل، واسع القفص الصدري، متوسط
الحجم، علماً أن وزن الحصان العربي الأصيل يتراوح بين 350 و 400 كيلو جرام،
وأن قامته تتراوح بين 1.40 متر و 1.60 متر، لكن القامة الغالبة تتراوح بين
1.45 متر و 1.50 متر.
ويتكون الجذع من الصدر، المنكبان، الغارب أو الكاهل أو الحارك، المحزم، الظهر أو الصهوة أو المتن، الأضلاع، البطن، القطاة، والغرابان.
وما يميز الحصان العربي الاصيل :
الجمال
الفائق الذي يميزه عن بقية الخيول في العالم. فمن الصفات الجميلة في
الحصان العربي أنه يمتاز بوجه صغير جميل وعينين واسعتين وأذنين صغيرتين
وتقعر خفيف في الوجه .
وكذلك يتميز الحصان العربي بكبر حجم الصدر الذي إن دل
على شيء فإنما يدل على كبر حجم رئة الحصان العربي والتي تؤهله للقيام
بالأعمال الشاقة وتفرده في سباقات الخيل للمسافات الطويلة (الماراثون).
ويتميز أيضا الحصان العربي بوجود تقعر خفيف في منطقة الظهر والتي تعتبر من
محاسن الحصان العربي. وتتميز أرجل الحصان العربي بالقوة والمتانة وهي التي
تؤهله للقيام بأعمال شاقة سواء في الحرب أو السباق.
ومن مميزاته :
1. اكتمال اللياقة : فالحصان العربي قليل الأمراض، وسريع الشفاء من الجروح مهما بلغت، بل إن عظامه لتجبر عقب الكسور في سرعة ملحوظة.
2. الصّبر: للحصان العربي قدرة عالية على تحمل المشاق تحت أقسى الظروف، والصّبر عليها ومواصلة السير.
3. الشّجاعة :
يتميز الحصان العربي بشجاعة فطرية تساعده على الثبات في المعارك، تحت
صلصلة السيوف. وقد أدهش العالم، بشجاعته المنقطعة النظير، فهو لا يتأثر
بالأصوات المهوّلة، بل يحتفظ بهدوء نادر. أما في الصيد فقد أثبت جدارته، إذ
لا يخشى النّمر ولا الأسد، بل يُستخدم في الهند لصيد هذه الحيوانات
الوحشية.
4. الذّكاء والوفاء :
يأتي الحصان العربي في مقدمة الخيول في العالم من حيث الذّكاء، وقوة
الذّاكرة والوداعة، والوفاء لصاحبه، وهو حساس سريع الاستجابة لأدنى إشارة
من فارسه، وفوق ذلك له القدرة على التكيف مع تقلبات المناخ من حرارة
وبرودة.
5. الخصوبة : ومن
صفاته أيضاً أنه عالي الخصوبة، يستوي في ذلك الذكر والأنثى، فتقدمه في
العمر لا يقلل كثيرا من خصوبته، ولا يؤثر في قدرته على التناسل.
6. عدم الشّراهة : يكتفي
الحصان العربي بالقليل من الطعام، فهو ليس شرهاً أو أكولاً، بل يبقى
دائماً على أتم استعداد لأداء ما يطلب منه، ولا يفقد حماسه أبداً لقلة ما
يقدم له من الكلأ. وأمعاؤه أقصر من أمعاء الخيول الأخرى.
7. صغر الحجم :
يتميز الحصان العربي الأصيل بصغر حجمه، مع شدة وصلابة. ولعل قدرة الخيول
العربية الأصيلة على تحمل الصِّعاب والمشاق تتناسب وصغر حجمها، وأن كمية
المياه الضئيلة في الأنسجة تساعد على صمود هذه الخيول أمام الصِّعاب. وقد
تقلص حجم الحصان العربي الأصيل إلى أدنى حد، فلا يوجد لديه ما يزيد في وزنه
أو حجمه بغير موجب، ولا يعود حجم الجسم بأكمله إلى العوامل الجغرافية
وحسب، بل ناتج أيضاً عن التغذية التي يُقَدِّمها العربي إلى جواده
الصّحراوي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق